فصول الأذان


17. معاني الأخبار عن محمد بن الحنفية: لما أسري بالنبي صلي الله عليه و آله الي السماء، تناهز [1] الي السماء السادسة، نزل ملك من السماء السابعة لم ينزل قبل ذلك اليوم قط، فقال: «الله أكبر الله أكبر» فقال الله جل جلاله: أنا كذلك.

فقال: «أشهد أن لا اله الا الله»، فقال الله عزوجل: أنا كذلك، لا اله الا أنا.

فقال: «أشهد أن محمداً رسول الله»، قال الله جل جلاله: عبدي و أميني علي خلقي، اصطفيته علي عبادي برسالاتي.

ثم قال: «حي علي الصلاة»، قال الله جل جلاله: فرضتها علي عبادي، و جعلتها لي ديناً.

ثم قال: «حي علي الفلاح»، قال الله جل جلاله: أفلح من مشي اليها، و واظب عليها ابتغاء وجهي.

ثم قال: «حي علي خير العمل»، قال الله جل جلاله: هي أفضل الأعمال و أزكاها عندي.

ثم قال: «قد قامت الصلاة»، فتقدم النبي صلي الله عليه و آله فأم أهل السماء، فمن يومئذ تم شرف النبي صلي الله عليه و آله. [2] .

18. الامام الباقر عليه السلام - في حديث الاسراء -: ثم أمر [الله سبحانه] جبرئيل عليه السلام فأذن شفعاً و أقام شفعاً، و قال في أذانه: «حي علي خير العمل»، ثم تقدم محمد صلي الله عليه و آله فصلي بالقوم. [3] .

19. عنه عليه السلام: الأذان ثمانية عشر حرفاً [4] [5] .

20. عنه عليه السلام - لزرارة -: يا زرارة، تفتتح الأذان بأربع تكبيرات، و تختمه بتكبيرتين و تهليلتين. [6] .

21. الامام الصادق عليه السلام: الأذان مثني مثني، و الاقامة مثني مثني. [7] .

22. عنه عليه السلام: كان ابن النباح يقول في أذانه:«حي علي خير العمل حي علي خير العمل» فاذا رآه علي عليه السلام قال:



[يا] [8] مرحبا بالقائلين عدلاً

و بالصلاة مرحباً و أهلا. [9] .



23. تهذيب الأحكام عن أبي بكر الحضرمي و كليب الأسدي: حكي [أبوعبدالله عليه السلام] الأذان، فقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن لا اله الا الله، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله، حي علي الصلاة حي علي الصلاة، حي علي الفلاح حي علي الفلاح، حي علي خير العمل حي علي خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لا اله الا الله لا اله الا الله. [10] .

24. كنز العمال: كان بلال يؤذن بالصبح فيقول: حي علي خير العمل. [11] .

25. المصنف لابن أبي شيبة عن نافع: كان ابن عمر زاد في أذانه: حي علي خير العمل. [12] .

26. السيرة الحلبية: نقل عن ابن عمر و عن علي بن الحسين عليه السلام أنهما كانا يقولان في أذانيهما بعد «حي علي الفلاح»: «حي علي خير العمل». [13] .

27. الامام الباقر عليه السلام: ان علي بن الحسين عليه السلام كان يقول في أذانه اذا قال: «حي علي الفلاح» قال: «حي علي خير العمل»، و يقول: هو الأذان الأول. [14] .

28. عنه عليه السلام: كان الأذان ب «حي علي خير العمل» علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و به امروا في أيام أبي بكر و صدراً من أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه و حذفه من الأذان و الاقامة، فقيل له في ذلك، فقال: اذا سمع الناس أن الصلاة خير العمل، تهاونوا بالجهاد و تخلفوا عنه. [15] .

29. علل الشرايع عن عكرمة: قلت لابن عباس: أخبرني لأي شي ء حذف من الأذان «حي علي خير العمل»؟

قال: أراد عمر بذلك ألا يتكل الناس علي الصلاة و يدعوا الجهاد، فلذلك حذفها من الأذان. [16] .


پاورقي

[1] في بحارالأنوار و فلاح السائل: «و تناهي» بدل «تناهز»، و هو المناسب للسياق.

[2] معاني الأخبار: ص 42 ح 4، فلاح السائل: ص 269 ح 161 نحوه، بحارالأنوار: ج 18 ص 343 ح 53.

[3] الكافي: ج 8 ص 121 ح 93، الاحتجاج: ج 2 ص 178 ح 205، تفسير القمي: ج 1 ص 233 و فيه «اقامته» بدل «أذانه» و كلها عن أبي الربيع، بحارالأنوار: ج 10 ص 162 ح 13.

[4] الحرف: واحد حروف التهجي، و ربما جاء للكلام التام، و منه الحديث: «الأذان و الاقامة خمسة و ثلاثون حرفاً» يعني فصلا (مجمع البحرين: ج 1 ص 388 «حرف»).

[5] الكافي: ج 3 ص 303 ح 3، تهذيب الأحكام: ج 2 ص 59 ح 208 كلاهما عن اسماعيل الجعفي، بحارالأنوار: ج 84 ص 110.

[6] الكافي: ج 3 ص 303 ح 5، تهذيب الأحكام: ج 2 ص 61 ح 213 و ص 63 ح 224 كلها عن زرارة.

[7] الكافي: ج 3 ص 303 ح 4، تهذيب الأحكام: ج 2 ص 62 ح 217 كلاهما عن صفوان الجمال و ص 61 ح 214 عن معاوية بن وهب و فيه «و الاقامة واحدة واحدة»، علل الشرايع: ص 337 ح 1 عن صفوان الجمال، بحارالأنوار: ج 84 ص 108 ح 7.

[8] مابين المعقوفين لا يوجد في المصدر، و قد أثبتناه من وقعة صفين و شرح نهج البلاغة، و هو ما يقتضيه الوزن.

[9] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 287 ح 890، بحارالأنوار: ج 84 ص 174 و راجع وقعة صفين: ص 330 و شرح نهج البلاغة: ج 8 ص 14.

[10] تهذيب الأحكام: ج 2 ص 60 ح 211، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 289 ح 897، الاستبصار: ج 1 ص 306 ح 1136 عن المعلي بن خنيس، وسائل الشيعة: ج 5 ص 416 ح 6970.

[11] كنز العمال: ج 8 ص 342 ح 23174 نقلاً عن المعجم الكبير: ج 1 ص 1071 و فيه زيادة سوف يأتي الكلام حولها في بيان لاحق.

[12] المصنف لابن أبي شيبة: ج 1 ص 244 ح 3، السنن الكبري: ج 1 ص 625 ح 1991 و فيه «ربما زاد» بدل «زاد».

[13] السيرة الحلبية: ج 2 ص 98.

[14] السنن الكبري: ج 1 ص 625 ح 1993، المصنف لابن أبي شيبة: ج 1 ص 244 ح 1 كلاهما عن حاتم بن اسماعيل عن الامام الصادق عليه السلام: مسند زيد: ص 93 من دون اسناد الي الامام الباقر عليه السلام نحوه و راجع الصراط المستقيم: ج 3 ص 21.

[15] دعائم الاسلام: ج 1 ص 142، بحارالأنوار: ج 84 ص 156 ح 54.

[16] علل الشرايع: ص 368 ح 3، الايضاح: ص 201 عن أبي يوسف القاضي و أبي حنيفة نحوه، بحارالأنوار: ج 84 ص 140 ح 34.


بازگشت