تكذيب بعض ما روي في بدء تشريعه


10. المستدرك علي الصحيحين عن سفيان بن الليل: لما كان من أمر الحسن بن علي عليه السلام و معاوية ما كان، قدمت عليه المدينة و هو جالس في أصحابه... فتذاكرنا عنده الأذان، فقال بعضنا: انما كان بدء الأذان رؤيا عبدالله بن زيد بن عاصم.

فقال له الحسن بن علي عليه السلام: ان شأن الأذان أعظم من ذاك! أذن جبريل عليه السلام في السماء مثني مثني؛ و علمه رسول الله صلي الله عليه و آله، و أقام مرة مرة؛ فعلمه رسول الله صلي الله عليه و آله. [1] .

11. الامام الحسين عليه السلام - و سئل عن الأذان و ما يقول الناس -: الوحي ينزل علي نبيكم و تزعمون أنه أخذ الأذان عن عبدالله بن زيد؟! بل سمعت أبي علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: أهبط الله ملكاً حين عرج برسول الله صلي الله عليه و آله، فأذن مثني مثني و أقام مثني مثني، ثم قال له جبرئيل عليه السلام: يا محمد، هكذا أذان الصلاة. [2] .

12. الذكري عن ابن أبي عقيل: عن الصادق عليه السلام أنه لعن قوماً زعموا أن النبي صلي الله عليه و آله أخذ الأذان من عبدالله بن زيد، فقال: ينزل الوحي علي نبيكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبدالله بن زيد؟! [3] .

13. تفسير العياشي عن عبدالصمد بن بشير: ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام بدء الأذان فقال: ان رجلاً من الأنصار رأي في منامه الأذان فقصه علي رسول الله صلي الله عليه و آله فأمره رسول الله صلي الله عليه و آله أن يعلمه [4] بلالاً، فقال أبوعبدالله عليه السلام:

كذبوا! ان رسول الله صلي الله عليه و آله كان نائماً في ظل الكعبة، فأتاه جبرئيل عليه السلام و معه طاس فيه ماء من الجنة، فأيقظه و أمره أن يغتسل به، ثم وضع في محمل له ألف ألف لون من نور.

ثم صعد به حتي انتهي الي أبواب السماء... حتي انتهي الي السماء السابعة.

قال: و انتهي الي سدرة [5] المنتهي، قال: فقالت السدرة: ما جاوزني مخلوق قبلك.

ثم مضي فتداني فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، فأوحي الله الي عبده ما أوحي....

قال: فجمع له النبيين و المرسلين و الملائكة، ثم أمر جبرئيل عليه السلام فأتم الأذان و أقام الصلاة، و تقدم رسول الله صلي الله عليه و آله فصلي بهم، فلما فرغ التفت اليهم، فقال الله له: «سل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين» [6] فسألهم يومئذ النبي صلي الله عليه و آله...

فقال أبوعبدالله عليه السلام: فهذا كان بدء الأذان. [7] .

14. الكافي عن ابن اذينة:قال [أبوعبدالله عليه السلام]: ما تروي هذه الناصبة؟ فقلت:... انهم يقولون: ان ابي بن كعب رآه في النوم، فقال: كذبوا؛ فان دين الله عزوجل أعز من أن يري في النوم، فقال له سدير الصيرفي: جعلت فداك، فأحدث لنا من ذلك ذكراً، فقال أبوعبدالله عليه السلام: ان الله عزوجل لما عرج بنبيه الي سماواته السبع... فقال جبرئيل عليه السلام: الله أكبر الله أكبر... [8] .

8. تذكرة الحفاظ - به نقل از عكرمة بن عباس [9] -: اذان به همراه وجوب نماز، بر پيامبر خدا نازل شد: (اي كساني كه ايمان آورده ايد! هرگاه براي نماز روز جمعه ندا داده شد، به سوي ذكر خدا بشتابيد).

9. صحيح البخاري - به نقل از انس -: مسلمانان، چون زياد شدند، صحبت از اين به ميان آوردند كه براي اطلاع از فرارسيدن وقت نماز، نشانه اي قرار دهند و گفتند كه آتشي برافروزند، يا ناقوسي به صدا درآورند؛ اما بلال، مأمور شد كه [بندهاي] اذان را دو بار دو بار بگويد و [بندهاي] اقامه را تك تك بگويد. [10] .


پاورقي

[1] المستدرك علي الصحيحين: ج 3 ص 187 ح 4798.

[2] الجعفريات: ص 42 عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، دعائم الاسلام: ج 1 ص 142 عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام نحوه.

[3] ذكري الشيعة: ص 168، بحارالأنوار: ج 84 ص 122.

[4] في المصدر: «يعمله»، و هو تصحيف.

[5] في الطبعة المعتمدة: «السدرة»، و التصويب من طبعة مؤسسة البعثة و بحارالأنوار.

[6] اشاره للآية 94 من سورة يونس: (فسئل الذين يقرءون...).

[7] تفسير العياشي: ج 1 ص 157 ح 530، بحارالأنوار: ج 84 ص 119 ح 19.

[8] الكافي: ج 3 ص 482 ح 1، علل الشرايع: ص 312 ح 1 عن الصباح المزني و سدير الصيرفي و محمد بن النعمان الأحول و عمر بن اذينة نحوه، بحارالأنوار: ج 18 ص 354 ح 66.

[9] در مأخذ، اين گونه آمده است؛ ولي چنين به نظر مي رسد كه تصحيف، صورت گرفته و درست آن، چنين است: «به نقل از عكرمه، از ابن عباس». عكرمه، وابسته ي ابن عباس است.

[10] درباره ي تك تك گفتن اقامه، (ر. ك: پاورقي حديث شماره ي 10).


بازگشت