بدء تشريع الأذان


الكتاب

(يا أيها الذين ءامنوا اذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا الي ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون). [1] .

الحديث

1. رسول الله صلي الله عليه و آله: أول من أذن في السماء جبريل عليه السلام. [2] .

2. الامام علي عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله علم الأذان ليلة اسري به، و فرضت عليه الصلاة. [3] .

3. عنه عليه السلام: لما بدي رسول الله صلي الله عليه و آله بتعليم الأذان، أتي جبرئيل عليه السلام بالبراق فاستعصت عليه، فقال لها جبرئيل عليه السلام: اسكني براقة، فما ركبك أحد أكرم علي الله منه. فسكنت.

قال صلي الله عليه و آله: فركبتها حتي انتهيت الي الحجاب الذي يلي الرحمن عز ربنا و جل، فخرج ملك من وراء الحجاب، فقال: الله أكبر الله أكبر، قال صلي الله عليه و آله: قلت: يا جبرئيل من هذا الملك الكريم؟ قال جبرئيل عليه السلام: و الذي أكرمك بالنبوة، ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي هذه!

فقال الملك: الله أكبر الله أكبر. فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر.

قال صلي الله عليه و آله: فقال الملك: أشهد أن لا اله الا الله، أشهد أن لا اله الا الله. فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا الله لا اله الا أنا.

قال صلي الله عليه و آله: فقال الملك: أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله. فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أرسلت محمداً رسولاً.

قال صلي الله عليه و آله: فقال الملك: حي علي الصلاة، حي علي الصلاة. فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي و دعا الي عبادتي.

قال صلي الله عليه و آله: فقال الملك: حي علي الفلاح، حي علي الفلاح. فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي و دعا الي عبادتي.

قال صلي الله عليه و آله: فقال الملك: حي علي خير العمل، حي علي خير العمل، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي و دعا الي عبادتي، قد أفلح من واظب عليها.

قال صلي الله عليه و آله: فيومئذ أكمل الله تعالي لي الشرف علي الأولين و الآخرين. [4] .

4. الامام الباقر عليه السلام: لما اسري برسول الله صلي الله عليه و آله الي السماء فبلغ البيت المعمور [5] ، و حضرت الصلاة، فأذن جبرئيل عليه السلام و أقام، فتقدم رسول الله صلي الله عليه و آله، و صف الملائكة و النبيون خلف محمد صلي الله عليه و آله. [6] .

5. تهذيب الأحكام عن زرارة: قال [الباقر عليه السلام]: لما اسري برسول الله صلي الله عليه و آله فبلغ البيت المعمور، حضرت الصلاة، فأذن جبرئيل عليه السلام و أقام، فتقدم رسول الله صلي الله عليه و آله، و صف الملائكة و النبيون خلف رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقلنا له: كيف أذن؟

فقال: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن لا اله الا الله، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله، حي علي الصلاة حي علي الصلاة، حي علي الفلاح حي علي الفلاح، حي علي خير العمل حي علي خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لا اله الا الله لا اله الا الله.

و الاقامة مثلها، الا أن فيها «قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة»

بين «حي علي خير العمل حي علي خير العمل» و بين «الله أكبر الله أكبر».

فأمر بها رسول الله صلي الله عليه و آله بلالاً، فلم يزل يؤذن بها حتي قبض الله رسوله صلي الله عليه و آله. [7] .

6. الامام الصادق عليه السلام: لما اسري برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حضرت الصلاة، فأذن جبرئيل عليه السلام، فلما قال: الله أكبر الله أكبر، قالت الملائكة: الله أكبر الله أكبر.

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله، قالت الملائكة: خلع الأنداد. [8] .

فلما قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قالت الملائكة: نبي بعث.

فلما قال: حي علي الصلاة، قالت الملائكة: حث علي عبادة ربه.

فلما قال: حي علي الفلاح، قالت الملائكة: أفلح من اتبعه. [9] .

7. عنه عليه السلام: لما هبط جبرئيل عليه السلام بالأذان علي رسول الله صلي الله عليه و آله كان رأسه في حجر علي عليه السلام، فأذن جبرئيل عليه السلام و أقام، فلما انتبه رسول الله صلي الله عليه و آله قال:

يا علي، سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت؟ قال: نعم، قال: ادع بلالاً فعلمه. فدعا علي عليه السلام بلالاً فعلمه. [10] .

8. تذكرة الحفاظ عن عكرمة بن عباس [11] : الأذان نزل علي رسول الله صلي الله عليه و آله مع فرض الصلاة: (يا أيها الذين ءامنوا اذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا الي ذكر الله). [12] .

9. صحيح البخاري عن أنس: لما كثر الناس، ذكروا أن يعلموا [13] وقت الصلاة بشي ء يعرفونه، فذكروا أن يوروا ناراً أو يضربوا ناقوساً، فامر بلال أن يشفع [14] الأذان و أن يوتر الاقامة. [15] .


پاورقي

[1] الجمعة: 9.

[2] المطالب العالية: ج 1 ص 63 ح 224 عن كثير بن مرة الحضرمي، الفردوس: ج 1 ص 32 ح 52 عن الوليد بن مرة.

[3] كنز العمال: ج 12 ص 350 ح 35354 نقلاً عن ابن مردويه عن زيد بن علي عن أبيه الامام زين العابدين عن جده عليهماالسلام.

[4] صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 227 ح 115، عوالي اللآلي: ج 1 ص 26 ح 8 نحوه و كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 84 ص 151 ح 47.

[5] البيت المعمور: جاء في تفسير أنه في السماء بازاء الكعبة شرفها الله تعالي، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، يخرجون منه و لا يعودون اليه (تاج العروس: ج 7 ص 266 «عمر»). و المعمور: المأهول، و عمرانه: كثرة غاشية من الملائكة (مجمع البحرين: ج 2 ص 1269 «عمر»).

[6] الكافي: ج 3 ص 302 ح 1 عن زرارة و الفضل، تهذيب الأحكام: ج 2 ص 60 ح 210 عن زرارة و الفضيل بن يسار، تفسير نور الثقلين: ج 3 ص 130 ح 43 نقلاً عن تفسير القمي عن زرارة أو الفضيل، بحارالأنوار: ج 18 ص 307 ح 14.

[7] تهذيب الأحكام: ج 2 ص 60 ح 210، الكافي: ج 3 ص 302 ح 1، عوالي اللآلي: ج 2 ص 34 ح 84 و فيهما صدره الي «خلف رسول الله صلي الله عليه و آله».

[8] الند: المثل و النظير، و الجمع: أنداد (تاج العروس: ج 5 ص 276 «ندد»).

[9] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 281 ح 864، معاني الأخبار: ص 387 ح 21، تفسير العياشي: ج 2 ص 278 ح 9 كلها عن حفص بن البختري، بحارالأنوار: ج 84 ص 143 ح 38.

[10] الكافي: ج 3 ص 302 ح 2، تهذيب الأحكام: ج 2 ص 277 ح 1099، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 282 ح 865 كلها عن منصور بن حازم، روضة الواعظين: ص 343، بحارالأنوار: ج 40 ص 62 ح 96.

[11] كذا في المصدر، و الظاهر أنه تصحيف و الصواب: «عن عكرمة عن ابن عباس». و عكرمة هو مولي لابن عباس.

[12] تذكرة الحفاظ: ج 3 ص 800، فتح الباري: ج 2 ص 78 نحوه، الدر المنثور: ج 8 ص 159 نقلاً عن أبي الشيخ في كتاب الأذان و كلاهما عن ابن عباس.

[13] علمت له علامة: وضعت له أمارة يعرفها (المصباح المنير: ص 427 «علم»).

[14] الشفع: خلاف الوتر، و هو الزوج (القاموس المحيط: ج 3 ص 45 «شفع»).

[15] صحيح البخاري: ج 1 ص 220 ح 581، صحيح مسلم: ج 1 ص 286 ح 3، السنن الكبري: ج 1 ص 574 ح 1832، كنز العمال: ج 8 ص 336 ح 23153 نقلا عن أبي الشيخ في كتاب الأذان نحوه؛ الطرائف: ص 536.


بازگشت