التعرض لرحمة الرب
الغفلات غير الاختيارية مهما كانت كثيرة فانها تضمحل و تنتهي بالرحمة الالهية فقد تبرق بارقة خير فيتوجه الانسان حينئذاك الي الله سبحانه، و اذا حاول جاهدا أن لا تنطفي هذه البارقة الربانية فان الشيطان يتركه و عندئذ تتبدل هذه البارقة شيئا فشيئا الي النور الدائم و الحضور الكامل.
فالخسارة كل الخسارة هي أن نمهد بواعث الغفلة مختارين، لأن هم الشيطان هو أن يجرنا الي الغفلة بأيدينا و أن لا نستفيد من نفحات الرب في أيام الدهر كما روي «ان لربكم في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها» [1] .
پاورقي
[1] البحار: 83 / 352.